عرض وقفة أسرار بلاغية

  • ﴿وَأَذَانٌ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِن تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٣﴾    [التوبة   آية:٣]
بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ) يوصف العذاب مرة بأنه أليم ومرة بأنه عظيم ومرة بأنه مهين . وذلك بحسب من يقع عليه العذاب ، فمن الناس من يكون عذابه أليماً فقط ، ومنهم من يكون في العذاب مهانة {قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّـهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ} ﴿١٤﴾ سورة التوبة له ، ومنهم من يكون عذابه عظيماً ، وهذا مشاهد في حياة الناس اليوم ، فمنهم من يقبل الإهانة ولا يقبل الضرب ، ومنهم من يقبل الضرب ولا يقبل الإهانة ، ومنهم من لا يكفيه عذاب واحد فهو يتحمله ،بل لا بد من مضاعفة العذاب له ، (في المطبوع 8/4869)