عرض وقفة أسرار بلاغية

  • ﴿لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الْأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴿٨٩﴾    [المائدة   آية:٨٩]
(لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّـهُ) في خطاب المؤمنين يستخدم الله تعالى كلمة (يؤاخذكم)، وفي خطاب الكافرين يستخدم الله تعالى كلمة (أخذ) كما في قوله {فَأَخَذْنَاهُمْ أَخْذَ عَزِيزٍ مُّقْتَدِرٍ} ﴿٤٢﴾ سورة القمر. والسبب أن الله تعالى بينه وبين المؤمنين عهد وعقد، فهو يؤاخذهم على ذنوبهم التي بينها لهم. بينما في الكافرين فهو يقول (أخذ) لأنه ليس بينه وبينهم عهد ولا عقد .(في المطبوع 6/3361)