عرض وقفة أسرار بلاغية
- ﴿وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ ﴿١٤٤﴾ ﴾ [آل عمران آية:١٤٤]
(وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ )
النبي صلى الله عليه وسلم ذكر اسمه محمداً أربع مرات في القرآن ، وأحمد ذكر مرة واحدة .
والفرق بين الإثنين
1- أن (محمد) هو الذي وقع عليه الحمد من غيره، كما تقول المكرم، وقع له التكريم من غيره، وسمي محمداً ولم يسم محموداً ،لإن (محمود) يقع الحمد عليه مرة واحدة ، ولكن (محمد)يقع الحمد عليه كثيراً، فمحمد هو صيغة المبالغة من محمود .
2- (أحمد) وهو الذي وقع منه الحمد لغيره، وأصلها حامد ، وحامد حمد مرة واحدة، وأحمد حمد غيره كثيراً .
والسبب في ذلك أن اسم (محمد) يعني الاصطفاء ، و(أحمد) يعني المجاهدة.
فهو قد اصطفاه الله تعالى، وهو قد جاهد لله تعالى .
فجمع الله له الدلالة والاصطفاء .(في المطبوع 3/1787)