عرض وقفة أسرار بلاغية

  • ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلًا مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ ﴿٢٦﴾    [البقرة   آية:٢٦]
(فَمَا فَوْقَهَا ) . تحتمل معنيين : 1-أي في الصغر الذي تنتقدونه ، وليس المراد أكبر منها ، فكما جعل الله الفيل كائناً حياً بكل أجهزته الحيوية، جعل البعوضة والذبابة كائنين حيين بنفس الأجهزة التي لدى الفيل ، والإعجاز في البعوضة والذبابة أعظم منه في الفيل وغيره . 2- فوقها في الغرابة وليس في الحجم .(في المطبوع 1/211)