عرض وقفة أسرار بلاغية

  • ﴿وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا إِن كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلَا أَن رَّبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴿١٠﴾    [القصص   آية:١٠]
  • ﴿رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ ﴿٣٧﴾    [النور   آية:٣٧]
س/ في قوله تعالى: ‏«وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَىٰ فَارِغًا ۖ إِن كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلَا أَن رَّبَطْنَا عَلَىٰ قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ» ‏لم استخدم الفؤاد ثم القلب؟ ج/ القلب في اللغة العربية يشير إلى العضو الجسدي في الصدر، بينما الفؤاد يشير إلى مركز الأحاسيس والمشاعر والعقل والفكر ، فالفؤاد غالبًا ما يُستعمل في القرآن عند الحديث عن الانفعالات القوية: خوف، قلق، شدة… كقوله: ﴿تَتَقَلَّبُ فِيهِ القلوب وَالْأَبْصَارُ﴾ ‏فذكر الفؤاد هنا ليدل على أن قلبها أصبح خاليًا تمامًا من التماسك، غلبت عليه حرارة العاطفة حتى كاد أن يبوح بسرها. ‏أما القلب: هو محل الإيمان والعقل والطمأنينة والسكينة.