عرض وقفة أسرار بلاغية
- ﴿قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ﴿١٣٦﴾ ﴾ [البقرة آية:١٣٦]
س/ ١- لماذا قال الله عز وجل عن القرآن الكريم: (أُنزل إلينا) أعاد الضمير إلى المسلمين ولم يذكر أنه أُنزل إلى خاتم النبيين صلى الله عليه وسلم، ثم لما ذكر سبحانه الكتب السابقة أضافها إلى الأنبياء؟
٢- ما الفرق بين أُنزل وأُوتِيَ؟
٣- ابتدأت الآية بـ(ءامنا) فلماذا انتهت بـ (مسلمون)؟
ج/ الأمر ورد إلى هذه الأمة فترتب عليه القول بنزوله على هذه الأمة، فلما كان الحديث عن الأمم السابقة ذكر الأنبياء، وذكر بعضهم: إن الإنزال يتعلق بالكتب لأنه من السماء، أما الإيتاء فهو يعم الكتب وغيرها، لأن موسى وعيسى أيدهم الله بالمعجزات أظهر من غيرهم..
والتعبير بالإيمان والإسلام، للجمع بين الإيمان القلبي، والإسلام الظاهر العملي، لأن الإيمان والإسلام إذا اجتمعا افترقا وإذا افترقا اجتمعا، فإذا ذكر أحدهما شمل الآخر.