عرض وقفة أسرار بلاغية

  • ﴿الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا ﴿٤٦﴾    [الكهف   آية:٤٦]
س/ لماذا لم يقل الله المال والبنونُ بدلا من المال والبنونَ؟ ج/ كلمة (البنونَ) إعرابها أنها مرفوعة؛ لأنها معطوفة على كلمة (المالُ) التي هي مبتدأ مرفوع، والمعطوف على المرفوع مرفوع؛ لأن المعطوف تابع لما عُطف عليه، ولكن علامة الرفع في كلمة (المال) هي الضمة الظاهرة على آخره لأنها اسم مفرد، أما علامة الرفع في كلمة (البنون) فليست الضمة وإنما علامة رفعها الواو نيابة عن الضمة؛ لأنها من ملحقات الجمع المذكر السالم، والجمع المذكر السالم وما ألحق به يرفع بالواو نيابة عن الضمة. ‏أما فتحة النون الأخيرة في (البنونَ) فليست علامة إعراب بل هي فتحة ملازمة لنون جمع المذكر السالم كمسلمينَ ومسلمونَ وما ألحق به، فهي في حالة الرفع والنصب والخفض مفتوحة غالبا.