عرض وقفة أسرار بلاغية

  • ﴿وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاءُ وَلَا الْأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاءُ وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ ﴿٢٢﴾    [فاطر   آية:٢٢]
﴿وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاءُ وَلَا الْأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاءُ وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ﴾: من أقوى وسائل الإيضاح لتقريب المعنى وتوضيح الصورة: التشبيه. وهنا تبرز البلاغة البيانية في اختيار المشبه به، وكذلك أسلوب السياق البياني (وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاءُ وَلَا الْأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاءُ وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ) شبه الله تعالى انتفاع الكفار المعاندين الصادين عـن دعـوة الرسول صلى الله عليه وسلم بالأموات المدفونين في قبورهم الذين لا يتفاعلون مع من يخاطبهم. وقبل ذلك أوضح بأجزل العبارة الفارق بين الحي والميت لتقريب المعنى، مع بيان قدرته سبحانه وتعالى في أن يُسمع من لا يسمع (إن الله يُسمع من يشاء).
روابط ذات صلة: