عرض وقفات المصدر أبو حامد الغزالى

أبو حامد الغزالى

❖ عرض نبذة تعريفية
إجمالي الوقفات 97 عدد الصفحات 10 الصفحة الحالية 4
الوقفات بحسب التصنيف: الجميع ٩٧ وقفة التدبر ٩٥ وقفة تذكر واعتبار ٢ وقفات

التدبر

٣١
  • ﴿وَيَا قَوْمِ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مَالًا إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّهُم مُّلَاقُوا رَبِّهِمْ وَلَكِنِّي أَرَاكُمْ قَوْمًا تَجْهَلُونَ ﴿٢٩﴾    [هود   آية:٢٩]
في البشر ميل عجيب إلى ما يسمى بنظام الطبقات، وإلى تحقير فئات من الناس للونهم أو لفقرهم! وقد طلب قوم نوح منه طرد هؤلاء الأراذل عنه؛ لأنهم يستنكفون الاجتماع معهم، فأجاب: (وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّهُمْ مُلَاقُواْ رَبِّهِمْ وَلَكِنِّي أَرَاكُمْ قَوْمًا تَجْهَلُونَ).
٣٢
  • ﴿مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴿١١﴾    [التغابن   آية:١١]
إن الأقدار حولنا تصنع الكثير، مما نفهم ومما لا نفهم، وهذا الكثير يتحول إلى أسئلة عملية، نجيب عليها بسلوكنا، ترى أنصبر في البأساء والضراء؟ ترى أنشكر في النعماء والسراء؟
٣٣
  • ﴿قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ عَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴿٨٣﴾    [يوسف   آية:٨٣]
إذا استحكمت الأزمات وتعقدت حبالها، وترادفت الضوائق وطال ليلها، فالصبر وحده هو الذي يشع للمسلم النور العاصم من التخبط، ولك الأسوة في نبي الله يعقوب، لما توالت عليه المحن قال: (فَصَبْرٌ جَمِيلٌ).
٣٤
  • ﴿الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ نَنسَاهُمْ كَمَا نَسُوا لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هَذَا وَمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ ﴿٥١﴾    [الأعراف   آية:٥١]
كُدُورَة المعاصي والخبث الذي يتراكم على وجه القلب من كثرة الشهوات يمنع صفاء القلب وجلاءه، فيمتنع ظهور الحق فيه لظلمته وتراكمه (ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللّهَ لَيْسَ بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ).
٣٥
  • ﴿وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا ﴿١١٥﴾    [النساء   آية:١١٥]
لا يستغربنّ أحد هذا الوعيد! فإن جرثومة الشقاق لا تولد؛ حتى يولد معها كل ما يهدد عافية الأمة بالانهيار.
٣٦
  • ﴿إِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ غَرَّ هَؤُلَاءِ دِينُهُمْ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴿٤٩﴾    [الأنفال   آية:٤٩]
  • ﴿ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ ﴿٥١﴾    [الأنفال   آية:٥١]
كُدُورَة المعاصي والخبث الذي يتراكم على وجه القلب من كثرة الشهوات يمنع صفاء القلب وجلاءه، فيمتنع ظهور الحق فيه لظلمته وتراكمه (ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللّهَ لَيْسَ بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ)..
٣٧
  • ﴿وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُوا رُءُوسِهِمْ عِندَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ ﴿١٢﴾    [السجدة   آية:١٢]
إنَّ علمًـا لا يبعدك اليوم عن المعاصي، ولا يحملك على الطاعة، لن يبعدك غدًا عن نار جهنم، وإذا لم تعمل اليوم، ولم تتدارك أيامك الماضية، فستقول غدًا يوم القيامة: (فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا)، فسيقال لك: يا أحمق! أنت قد جئت من هناك!!
٣٨
  • ﴿يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِن مَّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَّاسِيَاتٍ اعْمَلُوا آلَ دَاوُدَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ ﴿١٣﴾    [سبأ   آية:١٣]
قد تسلف أيادي بيضاء لبعض الناس، وتبذل جهدًا محمودًا في سوقها؛ حتى إذا استقرت في أيديهم، نظروا إليك جامدين، أو ودعوك بكلمات باردة، ثم ولوا عنك مدبرين! هل يغضبك هذا المسلك؟ هكذا صنعوا قبلًا مع ربك وربهم فقال: (وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ).
٣٩
  • ﴿وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِم مِّن قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُّرِيبٍ ﴿٥٤﴾    [سبأ   آية:٥٤]
وأعظم العذاب أن يُمنع الإنسان عن مراده كما قال الله تعالى: (وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ)؛ فكان هذا أجمع عبارة لعقوبات أهل جهنم.
٤٠
  • ﴿أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضًا سُخْرِيًّا وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ ﴿٣٢﴾    [الزخرف   آية:٣٢]
قال حاتم الأصم: رأيت الناس يذمُّ بعضُهم بعضًا، ويغتاب بعضُهم بعضًا، فوجدت أصلَ ذلك مِنَ الحسدِ في المال والجاه والعلم، فتأمَّلتُ في قوله تعالى: (نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا)؛ فعلمت أنَّ القسمةَ كانت من الله في الأزل، فما حسدت أحدًا، ورضيت بقسمة الله تعالى.
إظهار النتائج من 31 إلى 40 من إجمالي 95 نتيجة.