شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز(الذهبي):
محدث وإمـام حافظ. جمع بين ميزتين لم يجتمعا إلا للأفذاذ القلائل في تاريخنا، فهو يجمع إلى جانب الإحاطة الواسعة بالتاريخ الإسلامي حوادث ورجالاً، المعرفة الواسعة بقواعدالجرح والتعديل للرجال، فكان وحده مدرسة قائمة بذاتها.
والإمام الذهبي من العلماء الذين دخلوا ميدان التاريخ من باب الحديث النبوي وعلومه، وظهر ذلك في عنايته الفائقة بالتـراجم التي صارت أساس كثير من كتبه ومحور تفكيره التاريـخي ، وقيل ان سُمي الإمام الذهبي بالذهبي لانه كان يزن الرجال كما يزن الجوهرجي الذهب.
سمع بدمـشق، ومـصر، وبعلبك، والإسكندرية. وسمع منه الجمع الكثير،
وكان شديد الميل إلى رأي الحنـابلة، وله تصانيف في الـحديث، وأسماء الرجال؛ قرأ القرآن، وأقرأه بالروايات، وقد بلغت مؤلفاته التاريخية وحدها نحو مائتي كتابًا، بعضها مجلدات ضخمة.
ترك الإمام الذهبي إنتاجًا غزيرًا من المؤلفات بلغ أكثر من مائتي كتاب، شملت كثيرًا من ميادين الثقافة الإسلامية، فتناولت القراءات والحديث ومصطلحه، والفقه وأصوله والعقائد والرقائق، غير أن معظم مؤلفاته في علوم التاريخ وفروعه، ما بين مطول ومختصَر ومعاجم وسير.
وأشهر مؤلفاته (تاريخ الإسلام ووفيات المشاهر والأعلام)(سير أعلام النبلاء)