نشأ في مدينة دمشق،وعندما شبَّ واتصل بشيخه ابن تيمية حصل تحول بحياته العلمية، فأصبح لا يلتزم في آرائه وفتاويه بما جاء في المذهب الحنبلي إلا عن اقتناع وموافقة الدليل من الكتابوالسنة ثم على آراء الصحابة وآثار السلف، ولهذا يعتبره العلماء أحد المجتهدين.
الحيوان البهيم يتأمل العواقب، وأنت لا ترى إلا الحاضر! ما تكاد تهتم بمؤونة الشتاء حتى يقوى البرد، ولا بمؤونة الصيف حتى يقوى الحر، والذر يدخر الزاد من الصيف لأيام الشتاء، أفتراك ما علمت قرب رحيلك إلى القبر؛ فهلا هيأت لنفسك فراشًا تمهد به الطريق؟ (وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِأَنفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ).
إن في دوام الذكر في الطريق والبيت ، والحضر والسفر ، والبقاع ؛ تكثيرا لشهود العبد يوم القيامة ، فإن البقعة والدار ، والجبل والأرض ، تشهد للذاكر يوم القيامة .
إن الله سبحانه رتب المغفرة والأجر الكبير على الصبر والعمل الصالح ، فقال : { فلعَلك تَارِكٌ بعض ما يوحىٰ إِلَيْك وَضائقٌ بِه صَدرُك أَن يقولوا لوْلَا أُنزل علَيه كَنزٌ أَو جَاء مَعهُ ملَك إِنَّما أَنت نَذِير واللّهُ علىٰ كُلِّ شيْءٍ وَكِيلٌ } .