عرض وقفات المصدر الرازي
الرازي
❖ عرض نبذة تعريفية
|
||
إجمالي الوقفات 68 | عدد الصفحات 5 | الصفحة الحالية 2 |
الوقفات بحسب التصنيف: الجميع ٦٨ وقفة التدبر ٤٨ وقفة تذكر واعتبار ٢ وقفات أسرار بلاغية ١٨ وقفة |
التدبر
١١ |
قال الله في القرآن: (تَنزِيلًا مِّمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى) هذا تعظيم لشأن القرآن، وإنما عظّم القرآنَ ترغيبا في تدبره والتأمل في معانيه وحقائقه، وذلك معتاد في الشاهد؛ فإنه تعظم الرسالة بتعظيم حال المرسِل؛ ليكون المرسَل إليه أقرب إلى الامتثال.
|
||||||
١٢ |
(واذكروه كما هداكم )أي: وافعلوا ما أمرناكم به من الذكر؛ كما هداكم الله لدين الإسلام، فكأنه تعالى قال: إنما أمرتكم بهذا الذكر؛ لتكونوا شاكرين لتلك النعمة.
|
||||||
١٣ |
إنما قال: لحياتي، ولم يقل: (لهذه الحياة) على معنى أن الحياة كأنها ليست إلا الحياة في الدار الآخرة، قال تعالى: (وَإِنَّ الدَّارَ الْآَخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ) أي: لهي الحياة.
|
||||||
١٤ |
فيها تصوير لشدة حبه للمال، حين يظن أن لا حياة له بلا مال؛ فلذلك يحفظه من النقصان ليبقى حيًّا، ومن كان كذلك استحق الوعيد بالويل في أول السورة؛ لأنه بهذا عبدٌ للمال على الحقيقة، وفي الحديث الصحيح: «تَعِسَ عبدُ الدِّينار»
|
||||||
١٥ |
هذه السورة ردٌّ على الملحدين؛ كيف؟ لأن الملحدين ذكروا في الزلازل والرياح والصواعق -وسائر الأشياء التي عذب الله تعالى بها الأمم- أعذارًا ضعيفة، أما هذه الواقعة، فلا تجرى فيها تلك الأعذار؛ لأنه ليس في شيء من الطبائع والحيل أن تُقْبِلَ طيرٌ معها حجارة، فتقصد قومًا دون قوم فتقتلهم.
|
||||||
١٦ |
وصفه بكونه شانئًا، كأنه- تعالى - يقول: هذا الذي يبغضك لا يقدر على شيء آخر سوى أنه يبغضك، والمبغض إذا عجز عن الإيذاء، فحينئذ يحترق قلبه غيظًا وحسدًا؛ فتصير تلك العداوة من أعظم أسباب حصول المحنة لذلك العدو.
|
||||||
١٧ |
(سَيُصِيبُ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) إنما قال: (مِنْهُمْ)؛ لأنه تعالى كان عالما بأن بعضهم سيؤمن ويتخلص من هذا العقاب، فذكر لفظة (من) الدالة على التبعيض.
|
||||||
١٨ |
قيد الله التبصرة والذكرى للعبد بوصفه (مُّنِيبٍ) وهو -الراجع إلى مولاه-؛ لأنه هو المنتفع بالذكرى، وفي قوله تعالى بعدها: (رِزْقًا لِلْعِبَادِ) (ق: ١١)، أطلق الوصف بغير تقييد؛ لأن الرزق حاصل لكل أحد، غير أن المنيب يأكل ذاكرًا شاكرًا للإنعام، وغيره يأكل كما تأكل الأنعام!.
|
||||||
١٩ |
فإن من لم يتدبر ولم يتأمل ولم يساعده التوفيق الإلهي، لم يقف على الأسرار العجيبة المذكورة في هذا القرآن العظيم.
|
||||||
٢٠ |
إن موسى سأل أجلَّ الأشياء فقال: (رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ)، وسأل أقل الأشياء فقال: (رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ) ؛ فنحن أيضا نسأل الله أجل الأشياء وهي خيرات الآخر... المزيد
|
أسرار بلاغية
إظهار النتائج من 11 إلى 20 من إجمالي 48 نتيجة.