الـتـأكيد على هـذا الخـبر وهـذه الـكفـاية بـ ( إن ) لتحقيقها اهتماما بشأنها، وإيراد ( نا ) العظمة لتحمل معنى القوة والانتقام لكل من نال من حبيبه صلى الله عليه وسلم
كفاية الله عزوجل لنبيه ﷺ ، نصرة وتأييدا وحماية، تشير إلى عـدم القلق على الإسـلام ، بل تـدعونــا لئلا نقلق على موقفنا ممن يعاديه. . فنحن من يحتاج لنصرته ونصرة دينه ،وهو غني عن نصرتنا فإن الله كافيه .
إخبار من الله عزوجل بأن نبيه - مكرم في الملأ الأعلى، وأوجب تكريمه علينا أهل الأرض، فقال : (يأيها الذين ءامنواصلواعليه وسلموا تسليما)
فلا أحد من البشر تضج السماء والأرض بذكره كمحمد
من آذى الله عز وجل ورسوله ﷺ فإن حظه الذلة والمهانة في الدنيا والآخرة، وإن ظهر أمام الناس بمظهر العزة ؛ إلا أن الهوان سيلحقه ولو بعد حين.
(وأعد لهم عذابا مهينا)
لا غلبة لأعداء الدين، فالله وملائكته والمؤمنون يصلون - والأعداء يؤذون ، المالك أمام المملوك، والكثرة أمام القلة ، والقوة أمام الضعف، ما ضروا إلا أنفسهم بأذاهم!! بل ولا تصح المفاضلة بين محبيه وشانئيه
تفيد قوة وعلو جانب حفظ مقام سيد المرسلين، سندا وركنا، وحفظا ودفعا ، وانتقاما وبطشا وإلا تنصروه فقد نصره الله وكانه يقول: اسألوا التاريخ، فهو الذي يجيب كيف نصرناه، وما تركنا لفاجر فجر فيه ، أو تعرض له ﷺ تصريحا أو تلميحا، قولا أو فعلا،
لا محلا ولا اسما ولا أثرا