وقفات "عَسَى رَبُّكُمْ أَن يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا" سورة الإسراء آية:٨




(عَسَى رَبُّكُمْ أَن يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا ❨٨❩)
التدبر
لا زال العرض جارياً لبني إسرائيل (وإن عدتم عدنا) أي : إن عدتم للإفساد في الأرض بعثنا عليكم عباداً يؤدبونكم ــــ ˮعقيل الشمري“ ☍...
{ وإن عدتم (عدنا) } ولم يقل سيعود عبادنا هذا من عظيم تأييد الله للمؤمنين ، وصدق الله: { إن الله يدافع عن الذين آمنوا} ــــ ˮمحمد الربيعة“ ☍...
(عسى ربكم أن يرحمكم) هذه الآية لبني إسرائيل المفسدين في الأرض (من يقنط بعد ذلك من رحمته) ــــ ˮعقيل الشمري“ ☍...
"وإن عدتم عدنا" كلما أوغل الصهاينة في القتل والفساد والشر اقتربت نهايتهم إنه ــــ ˮ#عبدالله بلقاسم“ ☍...
(حَصِيرًا)
الحصير: هي ما يكون تحت الإنسان في جلسته، والمعنى تضيق عليهم، وتحبسهم وتحصرهم، كما في قوله تعالى
{وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّـهِ ۚ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ )﴿١٩٦﴾ سورة البقرة
وقوله تعالى{فَإِذَا انسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ } ﴿٥﴾ سورة التوبة(في المطبوع 14/8373) ــــ ˮمحمد متولي الشعراوي“ ☍...
{عسى ربكم أن يرحمكم} خطاب لبني إسرائيل المفسدين. ما أوسع رحمة الله،ومن رحمته أن أرسل لهم محمدا برسالة عامة إن اتبعوها نجوا. ــــ ˮمحمد الغرير“ ☍...
سلسلة ( ختمة تعارف)
سورة الإسراء
اية 8 ــــ ˮحازم شومان“ ☍...
سورة الإسراء آية (8) ــــ ˮالشيخ عويس“ ☍...
الو ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
(عَسَى رَبُّكُمْ أَن يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا ❨٨❩)
تذكر واعتبار
تذكر إمداده لك حين سرت نحو مرضاته، واستدراجه لك حين تبتعد.... هذا قرارك يا ابن آدم.... أم حسان الحلو ــــ ˮبدون مصدر“ ☍...
 " وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا "
أنا امرأة متزوجة ولدي طفلتان , وبسبب ظروف الحياة الصعبة , وبسبب دراستي الجامعية اندرجت في العمل بأحد البنوك الربوية , وأنا أحب بطبيعتي التفاني والإخلاص في العمل ؛ فكنت من الموظفات النشيطات المتميزات والمحبوبات من الزبائن , لا أزعم أنني لم أكن أعلم أن العمل بالربا حرام ؛ ولكن لم يكن لدي الوازع الديني القوي ليردعني , وبالرغم من ذلك كنت دائما أشعر أن هناك خطأ ما , وأن مكاني المناسب ليس هنا , إلي أن توفي أبي وبدات بقراءة القرآن بتدبر فتأثرت جدا بقوله تعالي في سورة الحاقة : " وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ (25) وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ (26) يَا ‎لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ (27) مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ (28) هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ (29) خُذُوهُ فَغُلُّوهُ (30) ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ (31) ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ (32) " , فكانت هذه الآيات تصيبني بنوبة بكاء شديدة , وخوف وهلع كلما تصورت نفسي مع من سيؤتي كتابه بشماله , فكنت في داخلي أتمني أن أصبح من الأخوات الملتزمات , ومع الوقت تكاثرت الديون الربوية علي وعلي زوجي لبناء البيت فكنت مقيدة بها شر تقييد .
وفي إحدي الليالي تسللت من فراشي وفرشت سجادتي وصليت ورفعت يدي لله , وسألته أن يتوب علي من العمل في البنوك , وأن يدبر لي لأنني لا أحسن التدبير , وأن يختار لي لأنني لا أحسن الاختيار .
وعلمت فيما بعد بأنني في هذا الدعاء قد تبرات من حولي وقوتي دون أن أشعر , وحصل بعد ذلك أن انتقلنا لفرع جديد لهذا البنك تم تأسيسه , فبدأت الزيادات والترقيات وشهادات الشكر , وزاد حب الزبائن وتقدير المديرين لي , حتي أصبحت إن غبت عن العمل تتعطل المعاملات المنوطة بي , وأصبحت أدير منصبين معا في آن واحد , وبعد ثلاثة أشهر فقط من تأسيس الفرع الجديد شعرت فجأة بألم شديد في خاصرتي , فأخذني زوجي إلي المستشفي , وتم اكتشاف ورم خبيث ( سرطاني ) أدي إلي استئصال الرحم بالكامل , وكانت النتائج تقول بأن عمر الورم ثلاثةِ أشهرٍ فقط , فعلمت مباشرة أن هذا هو ترتيب رب العالمين لي ؛ لأن عمر المرض هو نفسه عمر تأسيس الفرع الجديد .
كان أولُ ما فعلتُهُ أن كتبت استقالتي من البنك دون تفكير , وقد تعرضت لضغوط كثيرة من الأهل والمديرين في البنك , ونصحوني بعدم التسرع لأني واقعة تحت ضغط نفسي يمنعني من التفكير السليم , لكني كنت متيقنة بأن الله سيختار لي , وبعدها خضعت للعلاج الكيماوي , وكان زوجي – بعد الله تعالي – خير عون ورفيقٍ وصاحبٍ لي في هذا الابتلاء , وكان كتاب الله بيدي دائما , فاستوقفتني فيه
آية في سورة الإسراء تقول : " عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا (8) " , ودخلت الآية قلبي وكأنها خطاب وتحذير من رب العالمين لي مباشرة , كي تحذرني الوقوع في مثل هذا الخطأ مرة أخري , فكانت كلمة " وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا " تتردد علي مسامعي كلما عاودني الحنين للعمل أو لزميلاتي أو لمكتبي , وبعدها فوجئت أن البنك أعطاني مساعدة مالية كبيرة , بالإضافة لحقوق نهاية الخدمة , وأن البنك الآخر قد أسقط عني نصف القرض , وكنت أسمع صوتا يتردد في داخلي يقول لي :
لا عذر لكِ الآن , لقد شفيناك ومنحناك فرصة جديدة للحياة , ورزقناك من المال الحلال ما يسقط كل ديونك , وأعطيناك زيادة لتبدأ حياتك من جديد ؛ فإن عدت عدنا !
وكانت بداية التحول في حياتي , فبدأت بدراسة العلم الشرعي , وحضور مجالس الذكر ؛ حتي أصبحت مديرة مركز نسائي دعوي ناجح . أسأل الله القبول .
واليوم – وبعد مرور أكثر من أربع سنوات – لا زالت تلك الآية تتردد في مسامعي : " وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا " , حتي إن زوجي كان يكررها علي كلما آنس مني ضعفا أو حنينا لعملي السابق , أو كلما مررنا بالبنك فوجدني أتطلع إلي الداخل لأري الموظفين الجدد الذين يجلسون مكاني , فيكرر : " وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا " , فابتعد مباشرة بنظري عن البنك , متذكرة مرضي والمحنة التي مررت بها , وإن عدت فسيعود , فاستغفر الله وأحمده ." عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا (8) " .
لقد كانت هذه الآية – ولا تزال – خطا أحمر بالنسبة لي , وجرس إنذار قوي لا يمكنني تجاوزه , فالحمد لله . ــــ ˮهكذا عاشوا مع القرآن“ ☍...
(عَسَى رَبُّكُمْ أَن يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا ❨٨❩)
احكام وآداب
تفسير سورة الأسراء من الآية 4 إلى الآية 8
من موقع الدرر السنية
في موسوعته التفسيرية الرائعة التي تحتوي على :

- غريب الكلمات
- مُشكل الإعراب
- المعنى الإجمالي
- تفسير الآيات
- الفوائد التربوية
- الفوائد العلمية واللطائف
- بلاغة الآيات ــــ ˮ11 تفسير موقع الدرر السنية“ ☍...
(عَسَى رَبُّكُمْ أَن يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا ❨٨❩)
التساؤلات
س/ هل وجود اليهود في فلسطين الآن هو الإفساد الثاني وهل هو المقصود بـ (فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا)؟

ج/ الذي يظهر أنه ليس كذلك والكلام في ذلك يطول والاختلاف فيه سائغ، ولكن هذا الإفساد يدخل تحت قوله "وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا" والله أعلم. ــــ ˮعبدالرحمن بن معاضة الشهري“ ☍...
س/ ما رأي فضيلتكم في تفسير الشيخ سليم الهلالي في كتابه الجماعات الإسلامية للآيات من سورة الإسراء: (وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ ...)؟

ج/ من ضوابط قبول تنزيل الآيات على الواقع، باعتباره من قبيل التفسير على القياس أو التّمثيل: سلامة القصد، وعدم التعصّب
والعلم بمناسبة الحمل ومطابقته؛ وبأسباب النزول؛ وما كان سياقه في الآخرة فلا يُنَزّل على الدّنيا؛ والعلم بالواقع وأن يندرج التّنْزيل تحت أصلِ الآية: فلا يأتي بفهم جديد مناقض للسلف. وقد اختلف كثيرا في تعيين الإفسادين قديمًا وحديثًا ولا دليل على غالب الأقوال المختلفة؛ ولا فائدة في التعيين؛ والعبرة حاصلة بالآية من غير تعيين؛ وبقوله تعالى: (وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا).

قال ابن كثير: وقد وردت في هذا آثار كثيرة إسرائيلية لم أر تطويل الكتاب بذكرها؛ لأن منها ما هو موضوع من وضع بعض زنادقتهم؛ ومنها ما قد يحتمل أن يكون صحيحًا؛ ونحن في غُنْيَة عنها ... وفيما قص الله تعالى علينا في كتابه غنية عما سواه من بقية الكتب قبله؛ ولم يحوجنا الله ولا رسوله إليهم. وقد أخبر الله تعالى أنهم لما بغوا وطغوا سلط الله عليهم عدوهم، فاستباح بَيْضَتَهم، وسلك خلال بيوتهم، وأذلهم، وقهرهم، جزاء وفاقًا، وما ربك بظلام للعبيد؛ فإنهم كانوا قد تمردوا وقتلوا خلقا من الأنبياء والعلماء".

والقاعدة أن الأصل أن ما أُبهمه في القرآن فلا فائدة في معرفته. وغالبا يهتم المفسّر على هذا المنهج بفهم لغة القرآن بالتتبع في جميع صيغ اللفظ الواردة في القرآن الكريم ومقارنة بعضها ببعض.

س/ لأن الله وصف من استباح بيضتهم بالعبودية؟

ج/ العبودية نوعان عامة لا تقتضي تشريفًا وخاصة تقتضيه ولا نعلم من الذين سلطوا عليهم ولم نحدد الافسادين ولا المسلطين .. والمسالة فيها بحوث كثيرة وأقوال متناقضة. ــــ ˮعبد الله العواجي“ ☍...
س/ ما معنى قوله تعالى (لا تفسدن في الأرض مرتين)




ج/ (لا تفسدن في الأرض مرتين)
‏لم تقرأ بذلك وهو خطأ يغير المعنى.
‏والصواب: (لتفسدن في الأرض مرتين)
‏وسياق الآيات:
‏قال تعالى:
‏(وَقَضَيْنَا إِلَىَ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنّ فِي الأرْضِ مَرّتَيْنِ وَلَتَعْلُنّ عُلُوّاً كَبِيراً ۝ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لّنَا أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلاَلَ الدّيَارِ وَكَانَ وَعْداً مّفْعُولاً ۝ ثُمّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً ۝ إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لأنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخرة لِيَسُوءُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوّلَ مَرّةٍ وَلِيُتَبّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيراً ۝ عَسَىَ رَبّكُمْ أَن يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدتّمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيراً)
[سورة الإسراء:4-8].

‏وقد اختلف كثيرا في تعيين الإفسادين قديمًا وحديثًا، ولا دليل على غالب الأقوال المختلفة، ولا تظهر فائدة في التعيين؛

‏ولكن الراجح إجمالا أن الإفسادين والكرتين قد وقعتا ومضتا، في الجملة، للإجماع من السلف عليه.

‏وقد رجح الشيخ أد/ أحمد فارس السلوم
‏ود/ منصور العيدي
‏وفقّهما الله ما رجّحته من أنهما مضتا.
‏وتحت التغريدة صورة من بحث كل منهما.????????

‏وكفى بقول ضعفًا أن لا تكون الأمة قرونًا تعرفه.

‏ومن أهم ما يقطع الخلاف ويقلل أهميته في تعيين الإفسادين:

‏أن العبرة حاصلة بالآية من غير تعيين؛
‏وبقوله تعالى (وإن عدتم عدنا). ــــ ˮعبد الله العواجي“ ☍...
س/ (عسى ربكم أن یرحمكم)
‏عسى من الله واجبة في القرآن على تقدير أن القول لبني اسرائيل.
كيف يرحمهم عز وجل وقد قال فيهم وهم المغضوب عليهم ﴿قل هل أنبئكم بشر من ذ ٰ⁠لك مثوبة عند ٱلله من لعنه ٱلله وغضب علیه وجعل منهم ٱلقردة وٱلخنازیر وعبد ٱلطـٰغوت أولـٰىٕك شر مكانا وأضل عن سواء ٱلسبیل﴾؟



ج/ المقصود برحمتهم في هذا السياق: أي عسى أن يرحمكم بعد انتقامه منكم بالقوم الذين تقع منهم إساءة وجوهكم، فيستنقذكم من أيديهم، وينتشلكم من الذلّ الذي يحله بكم، فيعزّكم بعد ذلك، وعسى من الله واجبة، فقد فعل الله ذلك بهم، فكثّر عددهم بعد ذلك، ورفع خَساستهم، وجعل منهم الملوك والأنبياء، ثم قال سبحانه لهم: {وإن عدتم} يا معشر بني إسرائيل لمعصيتي وخلاف أمري، وقتل رسلي، {عدنا} عليكم بالقتل والسِّباء، وإحلال الذلّ والصِّغار بكم، فعادوا، فعاد الله عليهم بعقابه وإحلال سخطه بهم. ــــ ˮرائد الكحلان“ ☍...
س/ قوله تعالى:
(وإن عدتم عدنا)
هل من الممكن أن يكون لليهود إفساد وعلو كبير في الأرض المقدسة غير المرتين اللتين حدثتا قبل الإسلام؟


ج/ نعم يمكن. ــــ ˮعبد الله العواجي“ ☍...
(عَسَى رَبُّكُمْ أَن يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا ❨٨❩)
تفسير و تدارس
بينات 1428
تاملات في سورة الاسراء القران الكريم
من:00:02:46 إلى:00:07:00 ــــ ˮبرنامج بينات“ ☍...
تفسير سورة الاسراء دورة الاترجة
تفسير الاية 8
من:00:36:26 إلى:00:43:06 ــــ ˮمحمد الربيعة“ ☍...
التعليق على تفسير ابن كثير
سورة الاسراء اية رقم 8
من:00:29:58 إلى:00:38:21 ــــ ˮعبدالرحمن العجلان“ ☍...
التعليق علي تفسير القرطبي سورة الإسراء
آية 8
من:00:37:11 إلى:00:39:48 ــــ ˮعبدالله محمد الأمين الشنقيطي“ ☍...
دورة بيان في تفسير القرآن
تفسير سورة الإسراء – آية 8
من:30:03 إلى:32:12 ــــ ˮعبدالله بن عبدالعزيز العواجي“ ☍...
أيسر التفاسير
سورة الإسراء – آيه 8
من:1:05:31 إلى:1:24:39 ــــ ˮأبو بكر الجزائري“ ☍...
شرح كتاب المصباح المنير في تهذيب تفسير ابن كثير
تفسير سورة الإسراء آية 7-8
من:02:17:26 إلى:02:26:01 ــــ ˮخالد السبت“ ☍...
التعليق علي تفسير القرطبي
سورة الإسراء الأيه 8
من:00:37:11 إلى:00:39:47 ــــ ˮعبدالله محمد الأمين الشنقيطي“ ☍...
تفسير النابلسي
سورة الاسراء اية 8
من:54:06 إلى:56:53 ــــ ˮمحمد راتب النابلسى“ ☍...
خواطر الشيخ الشعراوى-سورة الإسراء
آية 8
من:8:50 إلى:28:14 ــــ ˮمحمد متولي الشعراوي“ ☍...
برنامج نور من القرآن
سورة الاسراء الايه 8
من:00:03:40 إلى:00:04:30 ــــ ˮبرنامج نور من القرآن“ ☍...
المختصر في التفسير - سورة الإسراء
آية ٨
من:00:05:32 إلى:00:06:06 ــــ ˮ#المختصر في التفسير“ ☍...
(عَسَى رَبُّكُمْ أَن يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا ❨٨❩)
أسرار بلاغية
آية (٨) : (عَسَى رَبُّكُمْ أَن يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا)
* قال ربنا (عسى) ولم يقل لعل مع أن كلاهما لأن (عسى) مقصورة على الإستقبال، والكلام في الآية على بني إسرائيل في المستقبل وليس على الموجودين في الحاضر (فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ) .

* قال هنا (وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا) وفي الأنفال (وَإِن تَعُودُواْ نَعُدْ) :
إذا جاء الفعل الماضي بعد أداة الشرط فالغالب أن القرآن يستعمله لما يراد به مرة واحدة يستعمله القرآن، وإن جاء مضارعاً فمظنة التكرار أكثر من مرة، لما في قريش ذكر بعد معركة بدر (وَإِن تَعُودُواْ نَعُدْ (١٩) الأنفال) هذه مظنة أن قريش يكررون ويحاولون العودة ليست مرة واحدة، (وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا) هذه في بني إسرائيل قال (لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ) فيها عودة واحدة، (وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ (١٩)) الآخرة واحدة، (وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا (١٤٥) آل عمران) أنت تبتغي الثواب في كل عمل. ــــ ˮمختصر لمسات بيانية“ ☍...
آية (8) :
* (وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّقُوا مَا بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَمَا خَلْفَكُمْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (45) يس) قال ربنا (لعل) ولم يقل (عسى)؟ (عَسَى رَبُّكُمْ أَن يَرْحَمَكُمْ (8) الإسراء) أن يرحمكم الرحمة نفسها ، قال (عسى) ، ما الفرق بين لعل وعسى؟(د.فاضل السامرائى)
المسألة متعلقة بالرحمة في الآيتين وكلاهما ترجي. قلنا أن (عسى) للإستقبال، لو نظرنا في قوله تعالى (عَسَى رَبُّكُمْ أَن يَرْحَمَكُمْ) هذه خاصة بالاستقبال لأن الكلام على بني إسرائيل (إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيرًا (7)) إن الكلام على المستقبل فقال (عَسَى رَبُّكُمْ أَن يَرْحَمَكُمْ)، الكلام على المسقبل أصلاً وليس على الحاضر (فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ) .
(عَسَى رَبُّكُمْ أَن يَرْحَمَكُم) (أن) هي أداة الإستقبال. بينما (لعلكم ترحمون) هذه مطلقة (ما بين ايديكم وما خلفكم) هذا الآن، لكن الآية (عَسَى رَبُّكُمْ أَن يَرْحَمَكُم) مقصورة على الاستقبال لمن سيأتي وليس على الموجودين (فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ). ــــ ˮفاضل السامرائي“ ☍...
قوله تعالى: ﴿ فَإِنْ أَعْرَضُوا فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلَاغُ وَإِنَّا إِذَا أَذَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً فَرِحَ بِهَا وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَإِنَّ الْإِنْسَانَ كَفُورٌ ﴿ 48 ﴾﴾ [الشورى: 48] .
سبق أن وضحت الفرق بين (إذا) و(إن) الشرطيتين، وإذا تأملت هذه الأية وجدت ﴿ إِذَا﴾جاءت مع الرحمة، ووجدت ﴿ إِنْ﴾جاءت مع السيئة؛ وذلك –والله أعلم- لتغليب رحمة الله على عذابه، ولأن ما يعفو عنه الله أكثر، ثم إن هذا الاستعمال يدل على مدى كفران الإنسان لنعم الله؛ فالله قد غمره بالنعمة والرحمة في أكثر أحواله، وحين يقدر المولى –عز وجل- على المرء أن تصيبه سيئة عابرة بسبب ما قدمته يداه، يظهر معدنه الأصلي، فيكفر، ويجزع، وصدق الله تعالى: ﴿وَلَئِنْ أَذَقْنَا الإِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً ثُمَّ نَزَعْنَاهَا مِنْهُ إِنَّهُ لَيَئُوسٌ كَفُورٌ﴾ [هود: 9], ﴿ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ﴾ [إبراهيم: 34], ﴿ وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنْسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ كَانَ يَئُوسًا﴾[الإسراء: 83], ﴿ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَكَفُور﴾ [الحج: 66], ﴿ إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا ﴿19﴾إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا ﴿20﴾ وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا ﴿21﴾إِلَّا الْمُصَلِّينَ﴾ [المعارج: 19-22] .
وقد أشار أبن القيم – رحمة الله- إلى شيء من صور الجمال الأسلوبي في هذه الآية فقال: "وأتي في الرحمة بالفعل الماضي الدال على تحقيق الوقوع :﴿أَذَقْنَا﴾،﴿فَرِحَ بِهَا﴾, وفي حصول السيئة بالمستقبل الدال على أنه غير محقق ﴿ تُصِبْهُمْ ﴾.
وكيف أتى في وصول الرحمة بفعل الإذاقة ﴿أَذَقْنَا ﴾الدال على مباشرة الرحمة لهم، وأنها مذوقه لهم، والذوق هو أخص أنواع الملابسة، وأشدها.
وكيف أتى في الرحمة بحرف ابتداء الغاية مضافة إليه، فقال: ﴿ مِنَّا رَحْمَةً ﴾وأتى في السيئة بباء السببية مضافة إلى كسب أيديهم:﴿ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ﴾.
وكيف اكد الجملة الأولى التي تضمنت إذاقة الرحمة بحرف ﴿إِنَّ﴾دون الجملة الثانية. وأسرار القرآن أكثر وأعظم من أن تحيط بها عقول البشر.
وتأمل قوله تعالى:﴿ وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ وَكَانَ الْإِنْسَانُ كَفُورًا﴾ [الإسراء: 67].كيف أتى بـ ﴿إِذَا﴾ههنا لما كان مس الضر لهم في البحر محققا، بخلاف قوله: ﴿لَا يَسْأَمُ الْإِنْسَانُ مِنْ دُعَاءِ الْخَيْرِ وَإِنْ مَسَّهُ الشَّرُّ فَيَئُوسٌ قَنُوطٌ﴾[فصلت: 49],فإنه لم يقيد مس الشر هنا، بل اطلقه، ولما قيده بالبحر الذي هو متحقق فيه ذلك أتى بأداة﴿إِذَا﴾.
وتأمل قوله تعالى: ﴿وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنْسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ كَانَ يَئُوسًا﴾[الإسراء: 83] كيف أتى هنا بـ ﴿إِذَا﴾المشعرة بتحقيق الوقوع المستلزم لليأس؛ فإن اليأس إنما حصل عند تحقق مس الشر له، فكان الإتيان بـ﴿إِذَا﴾ههنا أدل على المعنى المقصود من (إن) بخلاف قوله: ﴿وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ فَذُو دُعَاءٍ عَرِيضٍ ﴿51﴾﴾[فصلت: 51]؛فإنه بقلة صبره وضعف احتماله متى توقع الشر أعرض، وأطال في الدعاء، فإذا تحقق وقوعه كان يؤوساً. ومثل هذه الأسرار لا يرقى إليها إلا بموهبة من الله، وفهم يؤتيه عبدا في كتابه". ــــ ˮصالح العايد“ ☍...