عرض وقفة التساؤلات

  • ﴿وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا ﴿٤﴾    [الإسراء   آية:٤]
  • ﴿عَسَى رَبُّكُمْ أَن يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا ﴿٨﴾    [الإسراء   آية:٨]
س/ ما رأي فضيلتكم في تفسير الشيخ سليم الهلالي في كتابه الجماعات الإسلامية للآيات من سورة الإسراء: (وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ ...)؟ ج/ من ضوابط قبول تنزيل الآيات على الواقع، باعتباره من قبيل التفسير على القياس أو التّمثيل: سلامة القصد، وعدم التعصّب والعلم بمناسبة الحمل ومطابقته؛ وبأسباب النزول؛ وما كان سياقه في الآخرة فلا يُنَزّل على الدّنيا؛ والعلم بالواقع وأن يندرج التّنْزيل تحت أصلِ الآية: فلا يأتي بفهم جديد مناقض للسلف. وقد اختلف كثيرا في تعيين الإفسادين قديمًا وحديثًا ولا دليل على غالب الأقوال المختلفة؛ ولا فائدة في التعيين؛ والعبرة حاصلة بالآية من غير تعيين؛ وبقوله تعالى: (وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا). قال ابن كثير: وقد وردت في هذا آثار كثيرة إسرائيلية لم أر تطويل الكتاب بذكرها؛ لأن منها ما هو موضوع من وضع بعض زنادقتهم؛ ومنها ما قد يحتمل أن يكون صحيحًا؛ ونحن في غُنْيَة عنها ... وفيما قص الله تعالى علينا في كتابه غنية عما سواه من بقية الكتب قبله؛ ولم يحوجنا الله ولا رسوله إليهم. وقد أخبر الله تعالى أنهم لما بغوا وطغوا سلط الله عليهم عدوهم، فاستباح بَيْضَتَهم، وسلك خلال بيوتهم، وأذلهم، وقهرهم، جزاء وفاقًا، وما ربك بظلام للعبيد؛ فإنهم كانوا قد تمردوا وقتلوا خلقا من الأنبياء والعلماء". والقاعدة أن الأصل أن ما أُبهمه في القرآن فلا فائدة في معرفته. وغالبا يهتم المفسّر على هذا المنهج بفهم لغة القرآن بالتتبع في جميع صيغ اللفظ الواردة في القرآن الكريم ومقارنة بعضها ببعض. س/ لأن الله وصف من استباح بيضتهم بالعبودية؟ ج/ العبودية نوعان عامة لا تقتضي تشريفًا وخاصة تقتضيه ولا نعلم من الذين سلطوا عليهم ولم نحدد الافسادين ولا المسلطين .. والمسالة فيها بحوث كثيرة وأقوال متناقضة.