عرض وقفة التدبر
- ﴿لَّيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلَا عَلَى الْمَرْضَى وَلَا عَلَى الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ مَا يُنفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِن سَبِيلٍ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿٩١﴾ ﴾ [التوبة آية:٩١]
﴿مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِن سَبِيلٍ﴾:
العتاب لغة لطيفة بين المحبِّين، وهو لوم مع طلب رضا، فهذا نبينا محمد (ﷺ) يسترضي ربه قائلا: «لَكَ الْعُتْبَى حَتَّى تَرْضَى». قد نعتب على من نحب، لكنَّ هذا العتاب لا يستمر طويلًا، وبالأخص مع من أحببناه وأحسن إلينا؛ فنحن بين حسنيين: محبة وعتاب، لكن سرعان ما نتراجع إذا تذكرنا قوله ﴿ﷻ﴾: (مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ) وفي مثل هذا المعنى أستحضر قول أبي نُوَاس: وَيْسمُجُ مِنْ سِوَاكَ الشَّيءُ عِنْدِي ... فَتَفْعَلُهُ فَيَحْسُنُ مِنْكَ ذاَكَـا!.