عرض وقفة التدبر

  • ﴿أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ ﴿٦٢﴾    [النمل   آية:٦٢]
﴿أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ﴾: ما ابتهلَ المُضطرُّ إلى الله بشيءٍ من الدعاء بمثل التوسُّل إلى الله بالطاعات الخفيّة؛ فهو مُفتقِرٌ إلى الله بضعفه؛ مُعترِفٌ لله بمنَّته عليه أن وفَّقه للطاعة؛ مُصدِّقٌ بوعْد الله لمن أطاعه؛ مُستنجِزٌ لثواب الله في تفريج همومه. لا غنى لك عن الدعاء؛ هو المُوجِّه لحياتك، يجعلُك دائم الرِّضا عن الله، يُقوي عزيمتك، يُريح قلبك، يُطمْئِنُ نفسك، يشرح صدرك؛ ومن أراد الله به خيراً أيقظ قلبه عند تعسُّر أموره وتغيُّر أحواله إلى التشبُّث بالدعاء؛ فلا يجد له مخرجاً ولا فرَجاً ولا سعادة إلاَّ في الدعاء.