عرض وقفة التدبر

  • ﴿إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا ﴿٧٢﴾    [الأحزاب   آية:٧٢]
  • ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴿٥٦﴾    [الذاريات   آية:٥٦]
س/ آية: ﴿إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ..﴾ حملها اختيارًا منه أو تكليفًا بها؟، وآية: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ﴾ أما تعني أنه خُلق في الأصل لحمل أمانة التكليف والعبادة؟ ج/ بل حملها اختياراً منه، وهذا فائدة قبوله تحمل الأمانة عندما عرضت عليه، ولو حملها تكليفاً وإجباراً لما كان للآية معنى، وأما آية (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) فهي تشير إلى الإرادة الشرعية من خلقهم، ولكنهم ليسوا كذلك في الواقع، فمنهم من يؤمن ومنهم من يكفر.