عرض وقفة التدبر

  • ﴿أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِّي وَعَدُوٌّ لَّهُ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي ﴿٣٩﴾    [طه   آية:٣٩]
  • ﴿فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ فَغَشِيَهُم مِّنَ الْيَمِّ مَا غَشِيَهُمْ ﴿٧٨﴾    [طه   آية:٧٨]
  • ﴿وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ ﴿٧﴾    [القصص   آية:٧]
  • ﴿فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ ﴿٤٠﴾    [القصص   آية:٤٠]
من عجائب التدبر: (فإذا خفت عليه فألقيه في اليم) (فأخذناه وجنودة فنبذناهم في اليم) ((اليم)) مشترك بينهما، لكن اختلفت الحال والخاتمة!! موسى كان في غاية الضعف ولم يستطع اليم أن يضره! وفرعون في قمة عزه وجبروته فغمره اليم بمائه فكان من المغرقين! من هذا خذ قاعدة: (كن لله ومعه، فمعه لن يضرك ضعفك، ولن تنفعك قوتك) وما أجمل قول الإمام ابن القيم رحمه الله عندما قال في سفره الكبير مدارج السالكين (وإذا صح الاستغناء بالله كمل الغنى به, فلا يقال أيهما أفضل: الافتقار أم الاستغناء لأنهما حالتان لا تتم إحداهما إلا بالأخرى) دمت موفقًا مسددًا للاستغناء بالله والافتقار إليه.