عرض وقفة التدبر

  • ﴿وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا وَقَالَ يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُم مِّنَ الْبَدْوِ مِن بَعْدِ أَن نَّزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴿١٠٠﴾    [يوسف   آية:١٠٠]
{ وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُم مِّنَ الْبَدْوِ مِن بَعْدِ أَن نَّزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي ۚ إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاءُ ۚ } إنما لم يقل " أخرجني من الجب " لوجهين : أحدهما : أن في ذكر الجب " خزيا " لإخوته وتعريفهم بما فعلوه؛ فترك ذكره توقيراً لهم. والآخر : أنه خرج من الجب إلى الرق، ومن السجن إلى الملك فالنعمة به أكثر. تفسير ابن جزي (٤٢٧/١) قال السعدي : وهذا من لطفه وحسن خطابه عليه السلام فلم يقل : " نزغ الشيطان إخوتي "، بل كأن الذنب والجهل صدر من الطرفين. تفسير السعدي (ص/٤٠٥)