عرض وقفة التدبر

  • ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا تَأْتِيكُمْ إلاَّ بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴿١٨٧﴾    [الأعراف   آية:١٨٧]
أخفى الله أمر الساعة لأنه أدعى إلى الطاعة وأزجر عن المعصية . فالإيمان باليوم الآخر رحمة بالإنسان ودافع للعطاء والتضحية والبذل والصبر فالنفس إذا علمت عظم العوض استعدت للبذل . - هو يوم الجزاء ، يوم أن يُقْتَص للمظلوم من الظالم ، للضعيف من القوي والواقع في هذا اليوم يكون فوق احتمال البشر فهو يأتي بغتة، يجيء من غير استعداد نفسي لاستقباله. فاليوم الآخر هو المتنفس، هو الأمل للمظلوم والمبتلى الصابر ، هو النعيم الحقيقي . فيه تبيض وجوه، وتسود وجوه فيه شفاء صدور المظلومين فيه العز الحقيقي، والذل الحقيقي ( الشعراوى - النابلسي )