عرض وقفة التدبر

  • ﴿يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴿٢٦﴾    [النساء   آية:٢٦]
في ترتيب هذه الأشياء الثلاثة، الحقيقة أنا أظنّ أنّ الترتيب مقصود أن يُنتبه له، (يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ) البيان أولاً، ثمّ يأتي من بعد البيان الهداية (ويهديكم سُنن الذّين من قبلكم)، بعد الهداية تأتي التَّوبة إذا اهتدى الإنسان وسلك الطّريق ولزِم الجّادة فإنّ الله سبحانه وتعالى يتوب عليه ويقبل منه التّوبة (وهو الذّي يقبل التّوبة عن عباده ويأخذُ الصّدقات) ونحن نقول أيضاً للدُّعاة عليكم بهذا الأمر، بيِّنُوا أولاً قبل أن تحكموا على النَّاس بأنّهم مُذنبون أو كُفّار أو خطّاؤون .. بيّنوا الحق للنَّاس ثمّ اُهدوهم ودُّلُوهم على الطَّريق ووضِّحُوا لهم المعالم سواء بالقُدوة بالفعل بالأمر والنّهي إلى آخره. ثمّ يأتي من بعد ذلك دعوتهم للتّوبة والرُّجوع إلى الحقّ.