عرض وقفة التدبر

  • ﴿قَالَ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ﴿٩٢﴾    [يوسف   آية:٩٢]
يزداد التعجب ويشتد الاستغراب من أناس يقرؤون سورة يوسف، ويرون ما عمله إخوته معه عندما فرقوا بينه وبين أبيه، وما ترتب على ذلك من مآسي وفواجع: إلقـاء في البئـر، وبـيعه مملوكًا، وتعريضه للفتن وسجنه، واتهامه بالسرقـة.. بعد ذلك كله يأتي منه ذلك الموقف الرائع: (لاَ تَثْرَيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللّهُ لَكُمْ) يرون ذلك فلا يعفون ولا يصفحون؟ فهلا عفوت أخي كما عفى بلا مَنٍّ ولا أذى؟ (أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ) (النور: ٢٢).