عرض وقفة التدبر

  • ﴿الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ وَلَا يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا إِلَّا أَن يَخَافَا أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَعْتَدُوهَا وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴿٢٢٩﴾    [البقرة   آية:٢٢٩]
(أو تسريح بإحسان) هذه الآية في شأن النساء، وإمساكهن بالمعروف، أو تسريحهن بإحسان، ولا يبعد أن يشمل المعنى كل من يتعامل معه من الناس، كموظف أو مدرس، فقد يمكث أحدهم مدة، ثم تقتضي المصلحة أن ينتقل إلى ميدان آخر، فهل ينقطع حبل المودة؟ أو يفسر انتقاله بقلة المروءة ونكران الجميل؟ الجواب: لا. فأهل الكرم ينأون بأنفسهم عن ذلك، ويحسنون التسريح والتوديع، فيبقى الود، وتحفظ الذكريات الجميلة، وإن تفارقت الأجساد.