عرض وقفة التدبر

  • ﴿قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ ﴿١٤٤﴾    [البقرة   آية:١٤٤]
قوله تعالى لنبيه (قبلة َترْضَاهَا)دون قوله: تحبها أو تهواها فيه دلالة على أن ميل الرسول إلى الكعبة ميل لقصد الخير لا لهوى النفس؛ وذلك أن الكعبة أجدر بيوت الله بأن يكون قبلة، فهو أول بيت وضع للناس بالتوحيد، وفي استقبال بيت المقدس أولًا ثم التحول إلى الكعبة إشارة إلى استقلال هذا الدين عن دين أهل الكتاب.