عرض وقفة التساؤلات

  • ﴿لَّا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا ﴿٩٥﴾    [النساء   آية:٩٥]
س/ ﴿لَّا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا﴾ لماذا تكرر فضل المُجاهدين على القاعِدين؟ ج/ (…فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا) ‏لا تناقض بين أي آيتين أو عبارتين في القرآن الكريم، وقد أجاب العلماء عما يوهم ذلك في التفاسير وكتب توجيه المتشابه اللفظي وغيرها. ‏أما هنا فالعبارة الأُولى لبيان فضل المجاهدين على غيرهم درجة ، وجاءت الدرجة مجملة. ‏والعبارة الثانية تبين هذا الفضل المتضمن «المغفرة» و«الرحمة»، مفصلة للإجمال. ‏وقد تفيد عبارة «درجات» أن المجاهدين ليسوا كلّهم في درجة واحدة، بل تختلف درجاتهم باختلاف عمل قلوبهم وإِخلاصهم، وعمل أبدانهم. ‏فالدرجات منازل بعضها أعلى من بعض . وفي الصحيح عن النبي ﴿ﷺ﴾: إن في الجنة مائة درجة أعدها الله للمجاهدين في سبيله بين الدرجتين كما بين السماء والأرض. ‏قال (القرطبي) رحمه الله تعالى: ‏"فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة وقد قال بعد هذا: درجات منه ومغفرة ورحمة: ‏١- فقال قوم: التفضيل بالدرجة ثم بالدرجات إنما هو مبالغة وبيان وتأكيد. ‏٢- وقيــل: فضل الله المجاهدين على القاعدين من أولي الضرر بدرجة واحدة، وفضل الله المجاهدين على القاعدين من غير عذر درجات. ‏٣- وقيــل: إن معنى درجة علو، أي أعلى ذكرهم ورفعهم بالثناء والمدح والتقريظ. فهذا معنى درجة، و(درجات) يعني في الجنة ….".