عرض وقفة التساؤلات

  • ﴿وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ ﴿٩٩﴾    [البقرة   آية:٩٩]
  • ﴿وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ ﴿١٧﴾    [القمر   آية:١٧]
س/ ‏أريد أمثلة تثبت أنه في القرآن ما لا يُعلَم إلا بالتفكر والتدبر، ‏وهل الاستنباط يعتبر من ذاك القبيل؟ ج/ لم أتبين السؤال جيدا.‏ لكن إن كان المقصود أن من المعاني القرآنية ما يحصل بطريق التفكر والتدبر فلا شك في صحة ذلك، وهو شامل لفهم المعنى المراد ولفهم الهدايات الظاهرة وللاستنباط ولكن الاستنباط إنما يقال في المعاني الدقيقة الخفية. وإذا كان التفسير مجرد فهم البين من القرآن الكريم فالأصل في غالب القرآن أنه بين بنفسه كما قال تعالى:﴿وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ﴾، و﴿وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا﴾. ‏واشتمال القرآن على بعض ما يخفى معناه لا ينفي عنه صفة البيان. ‏فالقرآن كالشمس التي تشرق على كل أحد، وكل يستفيد منها بمقدار طاقته وجديته. ‏ولفهم القرآن الكريم درجات، كل يفهمه بمقدار ما آتاه الله من إيمان، وفطنة، وتأمل، وطهارة نفس، ويقظة قلب. ‏ولأن الله تعالى يسره لفظه ومعناه كما قال تعالى:﴿وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآَنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ﴾. - ‏وذكر العلامة الشيخ محمد الأمين الشنقيطي: "‏أن الحق الذي لا شك فيه: ‏أن كل من له قدرة من المسلمين على التعلم والتفهم، وإدراك معانى الكتاب والسنة، يجب عليه تعلمهما، والعمل بما علم منهما..". - ‏قال ابن هُبَيرة الحنبلي: "من مكايد الشيطان: تنفيره عبادَ الله من تدبر القرآن؛ لعِلْمه أن الهدى واقعٌ عند التدبر، فيقول: هذه مُخاطَرة، حتى يقول الإنسان: أنا لا أتكلم في القرآن تورعًا".