عرض وقفة التساؤلات

  • ﴿اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ ﴿١٥﴾    [البقرة   آية:١٥]
س/ في قوله تعالى: (وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ) ‏ممكن ذكر أمثلة على تحيرهم وترددهم، وبأي شيء يكون؟ ج/ المــد: الإمهال والمطاولة والزيادة، ‏ويقال أكثر ما يستعمل المد في المكروه، والإِمداد في المحبوب، ‏والطغيان: مجاوزة الحد. ‏ويعمهون: يعمون عن الرشد، ‏أو يتحيرون ويترددون بين الإِظهار والإِخفاء، أو بين البقاء على الكفر وتركه إلى الإِيمان. ‏يقال: عمه كفرح إذا تردد وتحير. والمعنى: ‏أن الله تعالى يجازي هؤلاء المنافقين على استهزائهم وخداعهم، ويمكنهم من المعاصي ويؤخرهم ليزدادوا إثماً، حال كونهم يعمون عن الرشد ، فلا يبصرون الحق حقاً ولا الباطل باطلا. ‏وقد جرت سنة الله تعالى بأن يعاقب المعرض بأن يزيده إعراضا، ويمده في طغيانه، وغيه؛ جزاء لاختياره السيئ؛ وقد بين القرآن الكريم أن للمنافقين صفات منها الكذب والخداع والاستهزاء وأن عقوبته في الدنيا استهزاء الله تعالى بهم ومدهم في الطغيان والحيرة والشك..أما في الآخرة ففي الدرك الأسفل من النار ولا يخفف عنهم العذاب.