عرض وقفة التساؤلات

  • ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللَّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً وَقَالُوا رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالَ لَوْلَا أَخَّرْتَنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِّمَنِ اتَّقَى وَلَا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا ﴿٧٧﴾    [النساء   آية:٧٧]
س/ ما صحة نزول: ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ﴾ في عبدالرحمن بن عوف؟ ج/ ثبت عن ابن عباس أن عبد الرحمن بن عوف وأصحابًا له أتوا النبي ﴿ﷺ﴾ بمكة، فقالوا: يا نبي اللَّه، إنا كنا في عز ونحن مشركون، فلما آمنا صرنا أذلة، فقال: (إني أمرت بالعفو، فلا تقاتلوا القوم) فلما حوله الله إلى المدينة أُمر بالقتال فكفوا، فأنزل الله عز وجل: (ألم تر إلى الذين قيل لهم..). وسنده صحيح صريح في السببية، وموافق للفظ الآية واحتج به جمهور المفسرين. ‏وما قد يتوهمه بعضهم من أن جميع الصحابة وقع منهم هذا غلط بين. ‏بل الآية نصت على أن الذي قال هذا فريق منهم لقوله: (إذا فريق منهم يخشون الناس كخشية الله أو أشد خشية وقالوا ربنا لم كتبت علينا القتال) ‏وعبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه وأصحابه من كبار الصحابة كانوا من أوائل المجاهدين في غزوة بدر وغيرها كما ثبت عنه رضي الله عنه.