عرض وقفة التساؤلات

  • ﴿قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا ﴿٧٢﴾    [الكهف   آية:٧٢]
  • ﴿وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَن يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا ﴿٨٢﴾    [الكهف   آية:٨٢]
س/ ما الفرق بين (تَسْطِع) • (تَسْتَطِيعَ) في سورة الكهف؟ ج/ ذكر أهل التفسير أن الخضر عليه السلام لما كان في بداية الأمر، ووعد موسى أن يفسر له تلك الأمور التي رآها ولم يستطع الصبر والسكوت عليها، بعد ما أمره أن لا يسأله عن شيء حتى يكون الخضر هو المخبر والمفسر لما يرى موسى، جاءت الصيغة بتستطع في قوله تعالى:(سأنبئك بتأويل ما لم تستطع عليه صبرا) فكان الإشكال وانتظار حله ثقيلا فناسب التعبير عنه بتستطع، ‏ولما فسر له ما أشكل عليه ووضحه كان التعبير بتسطع أخف ليقابل الأخف بالأخف والأثقل بالأثقل، ‏كما يقول علماء اللغة: الزيادة في المبنى زيادة في المعنى. ‏قال ابن كثير في التفسير: "ولما فسره له وبينه ووضحه وأزال المشكل قال: (تسطع)، وقبل ذلك كان الإشكال قويا ثقيلا، فقال: (سأنبئك بتأويل ما لم تستطع عليه صبرا). فقابل الأثقل بالأثقل والأخف بالأخف، كما في قوله تعالى: (فما اسطاعوا أن يظهروه) وهو الصعود إلى أعلاه، (وما استطاعوا له نقبا) وهو أشق من ذلك، فقابل كلا من المعنيين بما يناسبه لفظا.