عرض وقفة التساؤلات

  • ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَكِن يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴿٦﴾    [المائدة   آية:٦]
س/ ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَكِن يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ ذكر الله - عز وجل - في هذه الآية المسح للرأس والرِجل إلى الكعبين، فلماذا نحن نغسل القدمين ولا نمسحها؟ بناءً على كون الآية تأمر بمسحها! ج/ القاعدة أن تعدد القراءات بمنزلة تعدد الآيات. ‏فإذا وردت قراءات في لفظ واحد، وكانت معانيها مختلفة فهي كالآيتين أو كالآيات. ‏وهذه من أمثلتها: [المائدة: ٦]، حيث قرئت فيما تواتر بالنصب (وأرجلَكم) عطفاً على الوُجوه والأيدي، وفيها دلالة على أن حُكم الرِّجْل الغَسْلُ. وقرئت فيما تواتر بالجرِّ (وأرجلِكم) عطفاً على الرؤوس، وفيها دلالة على مشروعية المسح على الخفين عند وجود ما يقتضيه. فدلت الآية بهاتين القراءتين على حكمين مختلفين، في حالين مختلفين. ‏وقيل جرت تنبيها على عدم الإسراف باستعمال الماء؛ لانها مظنة لصب الماء كثيرا، فعطفت على الممسوح؛ لا لتمسح، ولكِنْ لِيُنَبَّهَ على وجوبِ الاقتصادِ في صبِّ الماءِ عليها؛ وأنَّ مِن سُنَنِ الوضوءِ الاقتصادَ في الماء .