عرض وقفة التساؤلات

  • ﴿مَّا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِن رُّسُلِهِ مَن يَشَاءُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَإِن تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ ﴿١٧٩﴾    [آل عمران   آية:١٧٩]
س/ قوله تعالى: ﴿مَّا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِن رُّسُلِهِ مَن يَشَاءُ...﴾ هل يعارض كون الإنسانَ يرى رؤى تقع في المستقبل تماماً كما رأى؟ ج/ الغيب الحقيقي لا يعلمه إلا الله تعالى، ‏لكنه يطلع بعض عباده على شيء من الغيب إما عن طريق الملك، ‏وإما عن طريق الرؤيا الصادقة، ‏وإما عن طريق الإلهام، ‏وإما بكلامه المباشر له. ‏قال تعالى: (يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء). ومن الغيب الذي يعلمه الله بعض عباده عن طريق الرؤيا الصادقة: أن يرى الإنسان ما سيقع له أو لغيره في المستقبل، فيقع كما يرى، فقد يرى أن فلانا سيتزوج من فلانة، أو سيولد له، أو غير ذلك. ‏ولهذا كانت الرؤيا الصالحة جزءا من ستة وأربعين جزءا من النبوة. كما في صحيح البخاري س/ ما تعنون بقولكم الغيب الحقيقي؟ ج/ علم الغيب نوعان: ‏غيب مطلق وغيب نسبي، ‏أما الغيب المطلق فلا يعلمه إلا الله، ‏ومن ادعاه فقد كفر، ‏ولكن الله يطلع بعض خلقه على بعض الغيب. ‏أما الغيب النسبي فيمكن أن يعلمه بعض الناس، ويغيب عن آخرين فحال السائل الآن مثلا غيب عني وحالي غيب عنه.