عرض وقفة التساؤلات

  • ﴿كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿٢١٣﴾    [البقرة   آية:٢١٣]
  • ﴿وَمَا كَانَ النَّاسُ إِلَّا أُمَّةً وَاحِدَةً فَاخْتَلَفُوا وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ فِيمَا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ﴿١٩﴾    [يونس   آية:١٩]
س/ ﴿كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ﴾ هناك من قال أنهم كانوا كفار وهناك من فسرها بأنهم موحدين فما الراجح؟ ج/ القول الراجح وعليه جمهور المفسرين أن المعنى: ‏كان الناس أمة واحدة، ‏متفقين على توحيد الله تعالى مقرين له بالعبودية، ‏ثم اختلفوا ما بين ضال ومهتد، ‏فبعث الله إليهم النبيين، ‏ليبشروا من اهتدى منهم بجزيل الثواب، ولينذروا من ضل بسوء العذاب، ‏وليحكموا بينهم فيما اختلفوا فيه ‏بالحكم العادل ويشهد لصحة ذلك قوله تعالى: (فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ..) فيدل على أنهم إنما بعثوا حين الاختلاف، ‏ويتأكد هذا بقوله: ﴿وَمَا كَانَ النَّاسُ إِلَّا أُمَّةً وَاحِدَةً فَاخْتَلَفُوا﴾ ‏ويتأكد أيضا بما نقل عن ابن مسعود أنه قرأ: كان الناس أمة واحدة فاختلفوا فبعث الله النبيين. ‏والأدلة على أن الأصل التوحيد لا الوثنية كثيرة.