عرض وقفة التساؤلات

  • ﴿إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ ﴿٢٣﴾    [ص   آية:٢٣]
س/ ما الراجح في التسعة وتسعين نعجة؟ ج/ الأصل حمل كلام الله تعالى على ظاهره فهي النعجة المعروفة ولا دليل على غيره. - ‏قال ابن كثير: ‏"ذكر المفسرون هاهنا قصة أكثرها مأخوذ من الإسرائيليات ولم يثبت فيها عن المعصوم حديث يجب اتباعه .. فالأولى أن يقتصر على مجرد تلاوة هذه القصة وأن يرد علمها إلى الله عز وجل". - وقال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي: "واعلم أن ما يذكره كثير من المفسرين في تفسير هذه الآية الكريمة، مما لا يليق بمنصب داود عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام، كله راجع إلى الإسرائيليات، فلا ثقة به، ولا معوّل عليه، وما جاء منه مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم لا يصح منه شيء". - ومن يرى أنه يجب الاستعانة بالإسرائيليات في التفسير يقول: ‏إنه عليه السلام أراد أن تكون هذه المرأة زوجةً له، وتمنى أن لو قتل زوجها في سبيل الله، ولكن الله لم يقدر له الموت، كما هو ظاهر الرواية عن ابن عباس، فأرسل الله له الملائكة على صورة المختصمين في أمر النِّعاج (إشارة للزوجات) ليبينوا له ما وقع فيه من الخطأ. ‏وهذا القدر يجوز أن يقع من البشر مع ما في بعض تفاصيله من نقص الأخلاق، ‏وبغض النظر عن مسألة العصمة التي يردها بغض المحتجين بالإسرائيليات، فأين اصطفاء الله أنبياءه من أكمل البشر، وبغض النظر عن ذلك فإثبات هذه النقائص على أي إنسان لا يثبته القضاة بمثلها.