عرض وقفة التساؤلات

  • ﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴿٢٨﴾    [الرعد   آية:٢٨]
س/ هل عدم التقدم لإمامة الناس مع الحفظ وجودة الصوت خشية الرياء فيه إثم؟ ج/ قال النووي: لا ينبغي أن يترك الذكر باللسان مع القلب خوفا من أن يظن به الرياء ... ويقصد به وجه الله عز وجل؛ وذكر قول الفضيل: ترك العمل لأجل الناس رياء ، والعمل لأجل الناس شرك. قال: فلو فتح الإنسان عليه باب ملاحظة الناس والاحتراز من تطرق ظنونهم الباطلة لانسد عليه أكثر أبواب الخير. قال ابن مفلح :"لا ينبغي ترك العمل المشروع خوف الرياء ". قال ابن الجوزي: فأما ترك الطاعات خوفا من الرياء فإن كان الباعث على ذلك الدين وكان ذلك لأجل الله عز وجل مخلصا فلا ينبغي أن يترك العمل... وكذلك إذا ترك العمل خوفا من أن يقال: مراء؛ فلا ينبغي ذلك لأنه من مكايد الشيطان. قال النخعي: إذا أتاك الشيطان وأنت في صلاة فقال إنك مراء فزدها طولا فهذا الوارد قد يكون من مكائد الشيطان فإن الشيطان له مكائد يأتي لكل إنسان بما يصده ويخذله عن الخير فكما يأتي للمسلم ليزين عمله ويرائي به الناس فإنه يأتيه كذلك من الباب المقابل ليوسوس له بأن عمله هذا رياء فلا تفعله. وللخروج من هذين الأمرين فإن عليه أن يصلح نيته ويجعلها خالصة لوجه الله تعالى ولا يهمه بعدها ما يأتيه الشيطان به. قال ابن مفلح :"..والذي ينبغي عدم الالتفات إلى ذلك وللإنسان أن يفعل ما أمره الله عز وجل به ورغبه فيه ويستعين بالله تعالى ويتوكل عليه في وقوع الفعل منه على الوجه الشرعي".