عرض وقفة التساؤلات

  • ﴿قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿٣٣﴾    [الأعراف   آية:٣٣]
  • ﴿وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ﴿٣٦﴾    [الإسراء   آية:٣٦]
س/ هل يوجد الإعجاز العلمي في القرآن الكريم (كما زعم بعض الناس)؟ أليس هذا يخالف فهم الصحابة للقرآن لأن العلوم والتكنولوجيا غير معروفة عندهم؟ ج/ تفسير القرآن بغير علم محرم، لقوله تعالى ﴿قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ﴾، وقوله: ﴿وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا﴾: وقد روي حديثان ضعيفان في الترهيب من القول في تفسير القرآن بلا علم: ١- حديثُ ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من قال في القرآن بغير علم، فليتبوأ مقعده من النار".   ٢- حديث جُنْدُب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من قال في القرآن برأيه فأصاب فقد أخطأ". فإن كان التفسير الجديد منضبطا بضوابط القبول فلا مانع منه. وأهم ضوابط قبول التفسير المعاصر: ومنه ما يسمى التفسير أو الإعجاز العلمي: • الأول: أن يكون القول المفسر به صحيحا في ذاته: ١- بأن تدل عليه اللغة. ٢- وأن لا يخالف مقطوعاً به في الشريعة. ٣- أن يراعي المعاني التي يهتم بها القرآن. ٤- أن لا يتعارض مع السياق . • الثاني: أن تحتمل الآية هذا القول الحادث إما مطابقة أو تضمنا أو لزوما أو مثالاً لمعنى عام . • الثالث: أن لا يبطل قول السلف، ويقبل ما كان مضيفا لا ناقضا ولا مبطلا لأقوالهم. مثاله: قوله سبحانه: (..وإن يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب). فالسلف متفقون على أن المسلوب: الصنم، والمسلوب منه: ما يضعه عليه أهل الجاهلية من طعام أو طيب أو غيره، وهو الذي سيقت الآية لأجل بيانه. لكن يقال: إنه اكتشف أن الذباب إذا ابتلع شيئًا من الطعام يتحول في جوفه إلى مواد لا يمكن استرجاعها؛ فهذا لو ذكر على أنه احتمال ثان فيقبل، لكن إذا رد لأجله إذا رد لأجله القول المأثور عن السلف فلا يقبل، ولا يمكن أن يخفي الله تعالى الفهم الصحيح لكتابه عن الأمة فلا ينكشف إلا في عصرنا. الرابع: أن لا يقتصر في معنى الآية على الاحتمال الجديد. وكل ذلك مع صحة المعنى المفسر به في ذلك العلم. والمؤسف أن التفسيرات الجديدة المتقيدة بهذه الضوابط قليلة. وللاستزادة راجع فضلا : كتاب الإعجاز العلمي إلى أين؟ مقالات تقويمية للإعجاز العلمي. للشيخ أد/ مساعد بن سليمان الطيار.
روابط ذات صلة: