عرض وقفة التساؤلات

  • ﴿شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿١٨﴾    [آل عمران   آية:١٨]
س/ ما حكم قول وأنا أشهد بعد قراءة قوله تعالى في سورة آل عمران: ﴿شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ..﴾؟ ج/ ينبغي على قارئ القرآن التفاعل مع تلاوته وهو مملوء بالثناء والسؤال، والوعد والوعيد وبالتعريف بالله العظيم. ومن دلائل التدبر في قراءة القرآن الوقوف عند هذه الآيات للسؤال والتعوذ والتسبيح ونحوه. وفعل ذلك خارج الصلاة جاء عن عمر بن الخطاب في قول الله تعالى: ﴿يتلونه حق تلاوته﴾ قال: إذا مرَّ بذكر الجنة سأل الله الجنة، وإذا مر بذكر النار تعوذ بالله من النار. وأما في نافلة قيام الليل فقد روى مسلم عن حذيفة في وصف قيام النبي (ﷺ) قال: "يقرأ مترسلا: إذا مر بآية فيها تسبيح سبح، وإذا مر بسؤال سأل، وإذا مر بتعوذ تعوذ". وعن عوف بن مالك قال: "قمتُ مع رسول الله فبدأ فاستاك، ثم توضأ، ثم قام يصلي وقمت معه، فبدأ فاستفتح البقرة؛ لا يمر بآية رحمة إلا وقف فسأل، ولا يمر بآية عذاب إلا وقف يتعوذ". وعن ابن عباس كان رسول الله (ﷺ) إذا مر بهذه الاية: ﴿ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها﴾ وقف، ثم قال: "اللهم آت نفسي تقواها أنت وليها ومولاها وخير من زكاها" حسنه بعضهم. وأخرج أبو داود بسند صحيح عن رسول الله (ﷺ) إذا قرأ: (أليس ذلك بقادرٍ على أن يحيي الموتى) أنه كان يقول: سبحانك فبلى". وروى أحمد بسند صحيح: "أن النبي (ﷺ) كان إذا قرأ: (سبح اسم ربك الأعلى) قال: سبحان ربي الأعلى". أما ما روي من قول: "لا بشيء من نعمك ربنا نكذب؛ فلك الحمد" عند آيات سورة الرحمن (فبأي آلاء ربكما تكذبان) فقد أثبته بعضهم قديما وحديثا. فإذا قال المصلي من ذلك ما ثبت لكان على السنة. أما إن قال ما لم يثبت أو ما لم يرد مما هو من جنس الذكر فلا بأس به. وإنما يحرم في الصلاة كلام الناس كما قال النبي (ﷺ) "إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شي من كلام الناس" رواه مسلم.