عرض وقفة التساؤلات

  • ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ﴿١﴾    [الإسراء   آية:١]
س/ أريد توضيح: "المَسْأَلَةُ الأُولى: أمّا الكَلامُ في حَقَائِقِ قَوْلِنا: (الحَمْدُ لِلَّهِ) فَقَدْ سَبَقَ، وَالَّذِي أَقُولُهُ هَهُنا: إِنَّ التَّسْبِيحَ أَيْنَمَا جَاءَ فَإِنَّمَا جَاءَ مُقَدَّمًا عَلَى التَّحْمِيدِ، ألا ترى أَنَّهُ يُقالُ: سُبْحانَ اللَّهِ والحَمْدُ لِلَّهِ إِذا عَرَفْتَ هَذا فَنَقُولُ: إِنَّهُ جَلَّ جَلالُهُ ذَكَرَ التَّسْبِيحَ عِنْدَمَا أَخْبَرَ أَنَّهُ أَسْرِى بِمُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم فَقالَ: (سُبْحانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا)، وذَكَرَ التَّحْمِيدَ عِنْدَما ذَكَرَ أَنَّهُ أَنْزَلَ الكِتابَ عَلَى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: (الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الكِتابَ) وَفِيهِ فَوائِدُ: الفائِدَةُ الأُولى: أنَّ التَّسْبِيحَ أَوَّلُ الْأَمْرِ لِأَنَّهُ عِبارَةٌ عَنْ تَنْزِيهِ اللَّهِ عَمَّا لا يَنْبَغِي وهو إشارة إلى كَوْنِهِ كامِلًا في ذاتِهِ، وَالتَّحْمِيدُ عِبارَةٌ عَنْ كَوْنِهِ مُكَمّلًا لِغَيْرِهِ...)"؟ ج/ هو يعلل تقديم التسبيح على التحميد، ويرى أن التسبيح لله لأنه تنزيه له عما لا ينبغي وهذا دليل كماله. والتحميد فيه إشارة لكونه سبحانه مكملا لغيره من مخلوقاته بنعمه وفضله. ولذلك فضل التسبيح على الحمد. وضرب لذلك مثالا بأول سورة الإسراء وأول سورة الكهف، وهو اجتهاد واستنباط من الرازي.