عرض وقفة التساؤلات
- ﴿وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكَانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ ﴿٢٠﴾ ﴾ [يوسف آية:٢٠]
س/ ذُكر في تفسير قوله: ﴿وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكَانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ﴾ أن الذين باعوا يوسف هم إخوته مع أنّ السياق يقول غير ذلك حيث أنّ إخوته قالوا (اقتلوا يوسف أو اطرحوه أرضا) ثم خفف الجُرم بقول أحدهم (ألقوه في غيابة الجب) ولم يذكروا بيعا ولو أرادوا ذلك لما وضعوه في البئر. هذا كلام عبد الرحمن السعدي في تفسيره: (والمعنى في هذا: أن السيارة لما وجدوه، عزموا أن يُسِرُّوا أمره، ويجعلوه من جملة بضائعهم التي معهم، حتى جاءهم إخوته فزعموا أنه عبد أبق منهم، فاشتروه منهم بذلك الثمن، واستوثقوا منهم فيه لئلا يهرب، والله أعلم)؟
ج/ الذي يظهر لي رجحانه أن الذين باعوا يوسف هم الناس الذين مروا ووجدوه في البئر والذين وصفهم الله بالسيارة (وجاءت سيارة فأرسلوا واردهم)؛ لانسجام ذلك مع السياق، ولأن إخوته قد انصرفوا عنه بعد رميه في البئر ليبلغوا والدهم بأنه أكله الذئب، ولذلك تفاجأوا بحياته بعد ذلك في مصر واستغربوا، وهناك عدد كبير من المفسرين ذهبوا لما ذكرتم فعلاً وهو أن إخوته هم الذين باعوه بثمن بخس للسيارة، وأحسب أنهم استندوا في ذلك لبعض المرويات عن بني إسرائيل. وقد لخص الباحثون في التفسير المحرر القولين ومن قال بها في (الصورة المرفقة).
روابط ذات صلة: