عرض وقفة التساؤلات

  • ﴿يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنثَيَيْنِ فَإِن كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وَإِن كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِن كَانَ لَهُ وَلَدٌ فَإِن لَّمْ يَكُن لَّهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ فَإِن كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لَا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا ﴿١١﴾    [النساء   آية:١١]
س/ في سورة النساء في الآيتين ﴿١١﴾ ، ﴿١٢﴾ تتحدثان عن الميراث إلا أنه في الأولى قال (فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ)، وفي الثانية (وَصِيَّةً مِّنَ اللَّهِ) فما الفرق بينهما وما الحكمة البلاغية من وجود كل واحدة في مكانها؟ ج/ كلمة الفريضة آكد وأقوى من الوصية فناسبت الأبناء. كان الجاهليون يبالغون في حرمان أولادهم من الميراث ويصلون الأباعد من عشائر أخرى طمعاً في الفخر والمدح بعد الموت فعبر عن حق الأبناء بفريضة وعن حق ميراث أولاد الأم بوصية؛ تنويهاً بما لمعنى الوصية من عاطفة لأن الناس يكادون يهملونهم.