عرض وقفة التساؤلات
- ﴿فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ ﴿١٠٦﴾ ﴾ [هود آية:١٠٦]
- ﴿خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ ﴿١٠٧﴾ ﴾ [هود آية:١٠٧]
س/ ﴿فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ﴾ ⋄ ﴿خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ﴾ كيف يربط القرآن مصير الاشقياء في النار وهو ابدي ببقاء السماء والأرض وهو مؤقت؛ فضلاً لا تفسرها بأن العرب اذا أرادوا ان يصفوا ابدية أي شيء يقولوا مادامت السماوات والأرض فهو تفسير غير دقيق و سطحي؟
ج/ أرى أن من غير الأدب وصف رأي علماء أفذاذ بأنه سطحي، فمن توفرت فيه المعرفة بعادات العرب وأساليب تفانينها بالخطاب لا يكون سطحياً، بل بلغ عمقاً قد لا يستطيع المجال شرحه، وتجدونه في مظانه من كتب التفسير التي اعتنت باللغة وذكرت شواهد من كلام العرب في ذلك. نجد جواب ذلك في قوله تعالى: "إلا ما شاء ربك" فحكمة الله بالخلود لمن يستحقه داخلة في مشيئته وإخراجه لفسقة المؤمنين. ويمكن التفسير بأن الأرض لا تزول ولكن تتبدل، وكذلك السموات. فتكون: مدة دوام السموات التي تكون فوقهم في جهنم، ودوام الأرض التي تقلهم في جهنم. نسأل الله العفو والعافية.