عرض وقفة التساؤلات

  • ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ ﴿١١٢﴾    [الأنعام   آية:١١٢]
  • ﴿فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِن سَوْآتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ ﴿٢٠﴾    [الأعراف   آية:٢٠]
  • ﴿وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ ﴿٣٤﴾    [البقرة   آية:٣٤]
س/ في قصة آدم وزوجته مع إبليس ذُكر إبليس بلفظ الشيطان فقط وهذا في جميع القرآن بينما في قصة السجود لآدم يُذكر بلفظ إبليس فهل لهذا التغيير معنى ذكره أهل العلم أم هو فقط مرة يُذكر باسمه ومرة بلقبه؟ ج/ ورد لفظ إبليس في أحد عشر موضعاً، ولم يرد هذا اللفظ إلا مفرداً فيها جميعاً. أما لفظ الشيطان فقد ورد مفرداً في سبعين موضعاً، وورد بلفظ الجمع في ثمانية عشر موضعاً، و ورد بلفظ الجن والجِنَّة، التي يراد في كثير منها الشيطان مفرداً ومجموعاً. لما أمر الله ملائكته بالسجود لآدم خالف أمر ربه فسماه إبليس إعلاماً له بأنه قد أبلس من الرحمة والذي يتأمل القرآن يرى أن إطلاق لفظ إبليس لم يرد إلا في معرض الحديث عن إباء إبليس من السجود لآدم، إلا في موضعين: الشعراء: [٩٤-٩٥]، و[سبأ: ٢٠] وأما لفظ الشيطان فقد يراد به إبليس خاصة، كما في قصة آدم وإبليس [ البقرة: ٣٦]، و[ الأعراف: ٢٠]. وقد يراد بالشيطان كل شرير مفسد داع للغي والفساد من الجن والإنس، كما في [الأنعام: ١١٢]. فالشيطان إذا أريد به الجنس فله معنيان: معنى خاص وهو إبليس وذريته، ومعنى عام: وهو كل مخلوق عات متمرد.