عرض وقفة التساؤلات
- ﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا ﴿١٢٢﴾ ﴾ [النساء آية:١٢٢]
س/ ما حكم قول "صدق الله العظيم" بعد قراءة القرآن؟
ج/ لا شك أن الله تعالى هو أصدق القائلين كما قال تعالى: (وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ قِيلاً) وفي الحديث في صحيح مسلم: "أما بعد: فإنَّ أصدق الحَديث كِتابُ الله تعالى"، ويجوز قول: صدق الله عند الحادثة التي تقع وقد أخبر الله تعالى بها فيقول: صدق الله تأكيدا لخبر الله لورود السنة به. فقد صح عن بريدة قال: كان رسول الله ﷺ يخطبنا إذ جاء الحسن والحسين عليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران، فنزل رسول الله ﷺ من المنبر فحملهما ووضعهما بين يديه، ثم قال: "صدق الله: (إنما أموالكم وأولادكم فتنة) فنظرت إلى هذين الصبيين يمشيان ويعثران فلم أصبر حتى قطعت حديثي ورفعتهما".
وأما المداومة على قول: صدق الله العظيم، بعد التلاوة ـ فالمحققون من العلماء أنها بدعة إضافية، لأنها ذكر مطلق، فتقييده بزمان، أو مكان، أو حال، لا بد له من دليل، ولا يمكن الاعتماد في ذلك على أصل الإباحة، للقاعدة الفقهية: الأصل في العبادات التحريم، والأصل في العادات الإباحة.