عرض وقفة التساؤلات

  • وقفات سورة يس

    وقفات السورة: ١٥٣٢ وقفات اسم السورة: ٣٠ وقفات الآيات: ١٥٠٢
س: بعد دفن الميت ، يقرأ بعض الناس من المصحف سورة ( يس ) عند القبر ، ويضعون غرساً على القبر مثل الصبار ، ويزرع سطح القبر بالشعير أو القمح ، بحجة أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - وضع ذلك على قبرين من أصحابه ، ما حكم ذلك ؟ ج: لا تشرع قراءة سورة ( يس ) ولا غيرها من القرآن على القبر بعد الدفن ولا عند الدفن ، ولا تشرع القراءة في القبور ؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يفعل ذلك ، ولا خلفاؤه الراشدون ، كما لا يشرع الأذان والإقامة في القبر ، بل كل ذلك بدعة ، وقد صح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد ، خرجه الإمام مسلم في صحيحه . وهكذا لا يشرع غرس الشجر على القبور ، لا الصبار ولا غيره ، ولا زرعها بشعير أو حنطة أو غير ذلك ؛ لأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - لم يفعل ذلك في القبور ، ولا خلفاؤه الراشدون - رضي الله عنهم - . أما ما فعله مع القبرين اللذين أطلعه الله على عذابهما من غرس الجريدة ، فهذا خاص به - صلى الله عليه وسلم - وبالقبرين ؛ لأنه لم يفعل ذلك مع غيرهما ، وليس للمسلمين أن يحدثوا شيئاً من القربات لم يشرعه الله ، للحديث المذكور ، ولقول الله سبحانه : أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ الآية . وبالله التوفيق .