عرض وقفة التساؤلات

  • ﴿قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُم مِّنْ إِمْلَاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ﴿١٥١﴾    [الأنعام   آية:١٥١]
س/ ما تفسير قول الله (..تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم ألا تشركوا…)؟ الحرام هو الشرك وليس عدمه! ج/ فيه أوجه: الأول: أنَّ (أنْ) في قوله أَلَّا تفسيرية؛ لأنَّه تقدمها ما هو بمعنى القول دون حروفه، وهو أتل و(لا) ناهية، وتشركوا مجزوم بها. الثاني: أن تكون (أن) مصدرية ناصبة للفعل بعدها، وهي وما في حيزها في محل نصب؛ بدل من ما، أو من العائد المحذوف في حرم؛ إذ التقدير: ما حرمه، و(لا) على هذين الوجهينِ زائدة؛ لئلَّا يفسد المعنى. الثالث: تكون (أن) الناصبة وما في حيزها منصوبة على الاغراء بعليكم، و (لا) نافية، ويكون الكلام الأول قد تم عند قوله: ربكم، ثم ابتدأ فقال: عليكم ألَّا تشركوا، أي: الْزَموا ترك الشرك.