عرض وقفة التساؤلات
- ﴿وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَن يُعَمَّرَ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ ﴿٩٦﴾ ﴾ [البقرة آية:٩٦]
س/ ذم الله تعالى يهود بحرصهم على طول الحياة:
(يود أحدهم لو يعمر ألف سنة...)
و امتدح رسول الله صلى الله عليه وسلم من طال عمره فقال:
(خيركم من طال عمره و حسن عمله)
فكيف التوفيق في ذلك، بين ما تمنته يهود و ذمه الله تعالى، و ما ذكره رسوله؟
ج/ طول الأمل في البقاء بمجرده ليس بمحمود ولذا يكره أن يُدعى للإنسان بطوله مجردا، لكن يقيد بصلاح العمل.
وبقاء اليهود ليس للصلاح، وقد ثبت أن رجلا قال: يا رسول الله أي الناس خير، قال: من طال عمره، وحسن عمله. قال:فأي الناس شر؟ قال: من طال عمره وساء عمله.
وهم ممن لو طال عمره لكان وبالاً عليه لسوء عمله وهو يحاسب على عمره فيم أفناه .
والدليل أن عمرهم لو طال لن ينفعهم قوله بعدها (وما هو بمزحزحه من العذاب أن يعمر ) يعني: هو لا يغني عنه شيئًا هذا التعمير، فإنه مهما بقي فإنه يصير إلى عذاب الله سبحانه وتعالى.