عرض وقفة التساؤلات

  • ﴿حَتَّى إِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِن كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَن سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آمَنَ وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ ﴿٤٠﴾    [هود   آية:٤٠]
س/ مما ذكر في تفسير (قلنا احمل فيها من كل زوجين اثنين وأهلك) أن (وأهلك) بمعنى الإهلاك فكيف يكون توجيهه من ناحية الإعراب؟ ج/ هذا قول باطل وشاذ لا ينبغي اعتباره. والصحيح بل القطعي وعليه اتفاق المفسرين في كلمة أهلك أنها اسم بمعنى الأهل ومما يعين ذلك: أن الهلاك لم يحصل بعد لأنهم لم يركبوا، ولأن الاستثناء المفرّغ يجب أن يسبق بنفي أو ما يشبهه. ولقوله تعالى في نحو هذا السياق (فإذا جاء أمرنا وفار التنور فاسلك فيها من كل زوجين اثنين وأهلك إلا من سبق عليه القول منهم) فالمقصود الأهل وليس فعل الإهلاك. ولأنه لو كان أهلك فعلا فسيكون الناجون ما ذكر بعد الاستثناء قسمين (من سبق عليه القول) والثاني (ومن آمن) ومن سبق عليه القول ليسوا مؤمنين. إذا لا يجوز اعتباره.