عرض وقفة التساؤلات

  • ﴿فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿١٣﴾    [الرحمن   آية:١٣]
س/ جاء في سورة الرحمن الخطاب للإنس والجن وتكرر في قوله تعالى "فبأي آلاء ربكما تكذبان" وثنى ذكر الجنة والنعيم فيهما مثل "ولمن خاف مقام ربه جنتان" الخطاب للإنس والجن. وأيضا "ومن دونهما جنتان" "مدهامتان"، فهل هي جنة للإنس وجنة للجن ومن كل النعيم؟ ج/ الخطاب في الآية جاء بصيغة التثنية، فحمله كثير من أهل العلم على خطاب الثقلين: الجن والإنس معًا، وهذا قول الجمهور، ويدل عليه حديث جابر في الترمذي، وفيه: ( لَلْجن أحسن منكم ردًّا). صححه الحاكم والسيوطي في الدر المنثور وحسنه الألباني في صحيح الترمذي. ومن العلماء من يضعفه وهذا هو الظاهر وهذا القول الأول هو الراجح . وحمله بعضهم على خطاب الإنس فقط، ولكنه جاء على ما عرف عند العرب من خطاب الواحد بخطاب المثنى، وأما "ولمن خاف مقام ربه جنتان" فالظاهر على كلا القولين أنهما جنتان للمؤمن. وقيل جنة الإنس وجنة الجن لأن الخطاب للثقلين.