عرض وقفة التساؤلات

  • ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ ﴿٩٠﴾    [الأنعام   آية:٩٠]
س/ إذا ورد في القرآن الكريم أن نبياً من الأنبياء ذكر ذكراً معيناً في وضعٍ معين لكن لم يرد عن الرسول ﷺ والصحابة من بعده ذكر هذا الذكر فهل نفعل ما فعله النبي، أم لا نفعل ما لم يفعله الرسول والصحابة؟ ج/ جعل الله الأنبياء والمرسلين قدوة لعباده المؤمنين وأمرنا بذلك فقال: ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ﴾ وخاصة في الاعتقاد الذي اتفقت دعوتهم عليه وهو أصل الدين وإليه ترجع الأخلاق وقد اتفقوا عليها وأما العبادات والمعاملات فأصولها ترجع إلى ماسبق من الاعتقاد وقد اختلفت رسالاتهم في بعض تفاصيل الفروع. أما أصول العبادات كالصلاة والزكاة والصيام والحج فقد اتفقوا فيها. وقد أمر الله بالاقتداء بالأنبياء فقال تعالى: (قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه). وقال تعالى: (لقد كان لكم فيهم أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر). وقال تعالى: (ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله وهو محسن واتبع ملة إبراهيم حنيفا) . وقال تعالى: (واتبعت ملة آبائي إبراهيم وإسحاق ويعقوب ما كان لنا أن نشرك بالله من شيء). وقال تعالى : (أُولَئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ فَإِنْ يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْماً لَيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ ...).