عرض وقفة التساؤلات

  • ﴿وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا ﴿٣﴾    [النساء   آية:٣]
#تفسير_آية س/ لماذا لم يذكر القرآن عدد الصلوات المفروضة كما ذكر عدد زوجات المسلم (مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ)؟ ج/ القرآن اشتمل على معاني عظيمة وأصول كلية من أهمها ذكر حجيّة السنّة ووردت فيها أحكام تفصيلية كثيرة لم تُذكر في القرآن لأنه لم يشتمل على تفصيل كل الأحكام. ومما ورد في حجية السنة في القرآن الكريم هذه الآيات (وما أرسلنا من رسول إلا ليطاع بإذن الله) و تعددت الآيات التي تدل على أن السنة حجة قطعية، وتبين أن اتباعها اتباع للقرآن منها: ١-الأمر بالإيمان به ﷺ كقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ). ٢- ومنها: الأمر بطاعة الرسول ﷺ مقرونا بطاعته سبحانه وتعالى،كقوله:(من يُطِع الرسول فقد أطاع الله) (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنهُ فانتهوا). ٣-ومنها: تحذيره تعالى من مخالفة رسوله ﷺ، وتوعده بالخلود في النار، قال تعالى: (فليحذر الّذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبُهم عذاب أليم). ٤-ومنها: جعل الله تعالى طاعة رسوله ﷺ من لوازم الإيمان، ومخالفته ﷺ من علامات النفاق قال تعالى: (فلا وربك لا يؤمنون حتّى يحكِّموك فيما شجر بينهم ثمّ لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مـمّا قضيت ويسلموا تسليماً). ٥- ومنها أمر تعالى عباده بالاستجابة لله والرسول ﷺ، قال تعالى: (يا أيّـُها الّذين أمنوا استجيبوا لله وللرّسول إذا دعاكم لما يحييكم). ووقع الإجماع على حجية السنة. أما ما ذكرتم من عدم ذكر القرآن عدد الصلوات المفروضة ففيه نظر لأنه يوجد آيات فيها إشارات الصلوات الخمس وإن كان ذلك لم يقع صريحا، كما لم تبين ركعاتها وكثير من صفاتها، ولكن السنة الصحيحة في الحجة مثل القرآن الكريم تماما ولا غنى بالقرآن عنها، وهي وحي مثل القرآن الكريم غير أنها لا تتلى. وقد أخبر تعالى في كتابه الكريم أن الرسول صلى الله عليه وسلم مبين للقرآن وموضح لآياته فقال سبحانه: -(وأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ)- [النحل/44].